في هذه المقالة المفصلة سنتحدث عن تقنية في الإضاءة تسمى The Softhub، سنتكلم في هذه المقالة عن أهمية هذه التقنية ولماذا تستخدم بكثرة في الأعمال السينمائية، وكيف من الممكن أن نستخدمها وما هي آلية ضبطها.
The Reverse Softhub
في الفترة السابقة كنت أراجع كتاب Painting With Light للسينمائي John Alton، والذي سبق وأن تكلمنا عنه في مقالة الكتب العشر المهمة لصنّاع الأفلام، أثناء قرائتي للكتاب وتحديداً في الصفحة 101، يتحدث الكاتب عن تقنية في الإضاءة كانت مستخدمة في أوائل أيام السينما (ولازالت حتى اليوم)، تلك الطريقة كانت ملفتة للنظر بصدق، وهي تنص على الشكل التالي :
تنص الفكرة المستخدمة على فصل الضوء الأساسي إلى قسمين، يختلفان عن بعضهما البعض بالشدة، وذلك من خلال تمرير جزء من الضوء عبر لوحة تسمى Open End Frame، وهي عبارة عن شبكة من الحرير تقوم على كسر حدة الضوء بنسبة معينة (في المثال أعلاه اللوحة خففت الضوء للنصف)، الآن الفكرة التي تم طرحها في الكتاب هي وضع هذه اللوحة لفصل الضوء المستخدم إلى قسمين، القسم الأساسي وهو الضوء العام Key Light، والقسم الثانوي والذي من الممكن أن نسميه إضاءة الملابس بحيث تكون الإضاءة الأساسية ضغف الإضاءة المسلطة على الملابس، بهذه الطريقة نكون قد إستخدمنا ضوء واحد فقط لتكوين إضائتين مختلفتين على العنصر.
بالنظر إلى ما وصلت إليه التطورات في عالم صناعة الأفلام، يقوم السينمائيون يإستخدام نمط إضاءة مقتبس من الآلية السابقة، لنفترض معاً أن الآلية السابقة هي عبارة عن النسخة الأولى من تقنيات فصل الإضاءة ونستطيع تسميتها the reverse Softhub، وما نتحدث عنه اليوم سيكون النسخة المتقدمة منها.
ما هي تقنية The Softhub في الإضاءة
تشير تقنية The Softhub إلى إستخدام مصدري ضوء منفصلين تحت مسمى Key Light، أحد تلك الإضاءات يمتاز بنعومته وتشكيله للظلال الناعمة وهو المسؤول عن إضاءة وجه الممثل، في حين أن الضوء الآخر يكون أشد حدة دون وجود أي مشتتات ما يشكل ضوء قوي وحاد على جسد الممثل.
كيف يقوم السينمائيون بإستخدام تقنية Softhub؟
هل يكفي إستخدام مصدري الإضاءة بشكل عفوي جداً للوصول إلى النتيجة المطلوبة؟ بالطبع لا، فالأمر يحتاج إلى حرص وإنتباه أكثر وهذا ما سنتحدث عنه بالضبط اليوم.
في البداية لنتحدث عن أنواع الإضاءة التي من الممكن أن تستخدم في مثل هذا العمل، كوننا نتحدث عن محاكاة لإضاءة الشمس بالدرجة الأولى فمن الطبيعي إستخدام إضاءة HMI، على وجه التحديد خياراتنا تنحصر بين الإضاءات التالية :
كما نعلم ان تلك الإضاءات لا يمكن تخفيف حدتها لتوافق إعدادات الكاميرا، فهي مختلفة تماماً عن إضاءة LED التي تستخدم في الإستديوهات الصغيرة، تتميز هذه الإضاءات بقوة إضاءة عالية لذلك تستخدم لمحاكاة إضاءة الشمس، بإستخدام هذا النوع من الإضاءة يمكننا أن نقلب موقع التصوير ليلاً إلى جو صباحي أو نهاري، إذاً فهذا النوع من الإضاءة يتميز بالقوة والجودة والدقة في مقياس حرارة الضوء كون أنها جميعها ثابتة حول قيمة 5600 كيلفن وهي قيمة حرارة ضوء النهار، بالإضاءة إلى قيم التجسيد اللوني CRI العالية.
لذا كيف من الممكن أن نضبط إعدادات الكاميرا وفقاً لقيم الإضاءة الموجودة لدينا؟
بمعنى آخر، إذا ضبطنا الكاميرا على الضوء الأول فإن الضوء الثاني سيكون أعلى منه شدة وقوة، وسيكون هنالك فرق أكبر بين نسب التعريض والتباين بينهما، وهذا ما قد يسبب ارتفاع في نسب التعريض في مناطق الضوء الثاني، في حين أننا إذا ضبطنا على الضوء الثاني الأشد سطوعاً، سنواجه مشكلة أخرى، وهي الحاجة الشديدة للإضاءة في كامل موقع التصوير، كوننا أغلقنا فتحة العدسة بشكل كبير.
ما الحل إذا ؟
قمت وبشكل مفصل بالحديث عن آلية ضبط إعدادات الكاميرا، من فتحة عدسة و قيمة ASA للوصول إلى تعريض صحيح وعدم تجاوز قيمة النيتف آيزو، بإمكانكم إكمال قراءة المحتوى مع الصور والشروحات عبر حساب المدونة في موقع باتريون من خلال ضغطكم على الصورة أدناه :
في الختام أود تذكيركم أنه في حال وجدتم أي إستفسار، بإمكانكم إرسال إستفساراتكم من خلال الضغط على تواصل معنا، كما بإمكانكم متابعتنا عبر حسابنا في إنستاغرام للمزيد من المحتوى الحصري.
دمتم مبدعين.
هل أعجبتك المقالة ؟ شاركها مع أصدقائك ..