جميع المبتدئين الذين يدرسون صناعة الأفلام قد إستخدموا أو قد يستخدمون هذه المشاهد السبعة، في هذه المقالة سنتكلم عن كيفية تجنبها خطوة بخطوة.
1 – مشاهد إفتتاحيات المنبه
هذه المشاهد قد تم إستخدامها بكثرة في الأفلام الصغيرة والكبيرة، حيث أنّها الافتتاحية الوحيدة الأكثر استخداماً في صناعة الأفلام، البداية بصوت المنبه، ومن ثم يد تضغط الزر لإيقافه، ثم بعض اللقطات للشخصية وهي تفرك عينيها، تنظف أسنانها وتسارع للمغادرة في الوقت المناسب.
كيفية تجنبها: هناك طرق أخرى لتقديم شخصية وبدء مشاهد مثل هذه، إن فكّرت في الأمر فإن رؤية الشخصية تستيقظ من النوم، هو أمر غير إعتيادي، تماماً مثل كل الأشخاص في العالمـ فان هذا المشهد لا يخبرك بالكثير حول الشخصية، فكّر في تخطي المقدمة والانتقال إلى منتصف المشهد، لربما حوار على الهاتف يتضمن معلومة أن الشخصية قد إستيقظت منذ قليل، أو قد تكون حركة الكاميرا من غرفة النوم وهي تظهر لنا أن أحدهم كان في الفراش، ثم الإنتقال إلى الشخصية وهي تقوم بعمل ما.
2 – تسلسل الجري بدون سبب
في أثناء تعملك لكتابة القصة وأسلوب السرد، وكيفية مونتاج مشهد معين، قد تفكر في فكرة لتكوين مشاهد تتضمن ركض الشخصية في مكان ما لأنها متأخرة عن موعد معين، وكتمرين فإن ذلك جيد تماماً، ولكن في الأفلام الروائية، من الممكن أن تقتل هذه المشاهد روح القصة من بدايتها.
كيفية تجنبها: فكر في شيء أصغر وطبيعي اكثر، مثلا مطابقة بعض اللقطات الروتينية اليومية مثل قيادة السيارة أو تعبئة الوقود من محطة في الطريق أو شراء قهوة من متجر ما.
3 – لقطة فتح صندوق السيارة “كوينتن تارانتينو“
من منا لا يحب كوينتن تارنتينو؟ فهو مخرج وصانع أفلام عبقري، لاشك أن تقوم بإستخدام لقطات تشابه لقطات من أفلامه تعتبر أسلوب جيد في التعلم، لكن كن حذراً لهذا المشهد بالذات، مشهد صندوق السيارة، الذي إستخدمه في كل من الفيلمين Reservoir Dogs و Pulp Ficion، إذا كنت تود الحصول على مشهد مشابه، فأياك وترك الكاميرا على التعريض التلقائي، إذ أن الانتقال من المكان المظلم إلى إضاءة السماء العالية لن تترك إنطباعا حسناً، بل ستعطي تأثيراً سيئاً لدى المشاهد، نظراً لما سيحصل لعينيه.
كيفية تجنبها: إذا كنت ستقوم بتجربتها، قم بإعداد التعريض والوايت بالنس على الإعدادات المناسبة لما هو عليه الضوء خارج صندوق السيارة، يمكنك إضافة إضاءة أو عاكسات في داخل الصندوق للحفاظ على إضاءة شخصياتك بشكل جيد، أو إن كنت تريد إظهار الشخصيات وهي تخرج شيئاً من صندوق السيارة يمكنك ببساطة تصويرها من خارج السيارة.
4 – تصوير إنعكاسات مرآة الحمام
إن فكرة حركة مرآة الحمام تعلّم بعض الدروس الجيدة حول التأطير والحجب السينمائي والتوقيت، يمكن أن تكون فعالة عند تأديتها بالشكل الصحيح، ومع ذلك فمن السهل استخدامها بإفراط في كل المشاهد المفزعة في أفلام الرعب، والأسوأ من ذلك عند تأديتها بشكل سيء، يمكن أن تكوّن مشهداً مربكاً ومتخبطاً وقد تحول المشهد من مشهد رعب إلى مشهد كوميدي.
كيفية تجنبه : إن كنت تبحث عن التجربة فإن محاولة إضافة زاوية جديدة أو تطور في المشهد يمكن أن تكون طريقة جيدة في التواصل مع جمهورك، لذا حاول أن تكون تتجنب هذه المشاهد.
5 – مشاهد تأثير الدوار التي لا داعي لها
مجدداً هي مشاهد جيدة، ويمكن أن تكون تمريناً جيداً في حد ذاتها، ولكن عند إستخدامها خارج سياق القصة التي ترويها يمكن أن تكون غريبة، وغير مفهومة، عند تأديتها بالشكل الصحيح فإن لقطات الدولي تتطلب تحكماً دقيقاً في نعومة تغيير البعد البؤري للعدسة مع حركة الكاميرا للخلف او للامام، وتستخدم نادراً في الأفلام وتستخدم فقط لتصوير الحالات غير المتوقعة او المفاجئة.
راجع مقالة الفرق بين الدولي والزووم للتعرف إلى المزيد عن هذه اللقطات.
كيفية تجنبها: من وجهة النظر التقنية، فإن تأثير الدوار صعب جداً ويتطلب عادةً عدة أشخاص يعملون بانسجام مثالي، يمكنك الغش إن جاز التعبير بإضافة تأثير الزووم في مرحلة المونتاج، وذلك عن طريق الإكتفاء بتحريك الكاميرا إما للداخل أو للخارج، ثم إضافة الزووم في المونتاج بعكس الحركة التي تقوم بها الكاميرا، إن كنت تبحث فقط عن تصوير عاطفة مزعجة في الشخصية فإن هنالك طرق أخرى مثل الزاوية المائلة Dutche Angle يمكن أن تكون خياراً محتملاً.
6 – المزج القبيح بين لقطتين
تأثير المزج بين لقطتين Cross Dissolve او Cross Fade هو تأثير كلاسيكي في صناعة الأفلام وتم استخدامه بشكل كبير في كثير من الافلام، عادة يتم استخدامه لغايات الانتقال من زمن لزمن اخر من احداث القصة ويمكنك استخدامه لتخفيف حدة أو خشونة القطع المستخدم بين مشهدين، في تاريخ الأفلام يتم إستخدامه في بعض الأوقات لتكوين روابط موضوعية بين اللقطات، ولكن في معظم الأحيان يكوّن هذا المزج نزفاً غريباً بين الصور، والذي يمكن أن يكوّن مزجاً قبيحاً ويمكن أن تكوّن دلالات غير مرغوبة بتاتاً في مشاهدنا.
كيفية تجنبه : إن كنت ستستخدم هذا التأثير فستحتاج إلى تحكم كامل في مشاهدك، المشاهد المهتزة والمصورة باليد لن تتقاطع بشكل جيد حيث لن تندمج الخطوط، إن قمت بالتصوير باستخدام ترايبود، فإن ذلك سيساهم في حصولك على نتائج جيدة.
7 – عرض طويل جداً لأسماء المشاركين في الفيلم
من المفهوم أنك أكملت أول فيلم قصير لك وأنت فخور بإنجازاتك، لذا من المنطقي وضع أسماء طاقم العمل في نهاية الفيلم سيعطيك كل التقدير الذي تستحقه أنت وأصدقائك، ولكن ليس إن كنت في فصل سيعرض فيه عدة أفلام أو أنك ستري هذا الفيلم لأصدقائك فإنهم جميعاً يعرفون من أخرج وصور وسجل وعدل الصوت وحرر الفيلم.
كيفية تجنبه: إبقِ قائمة التقدير قصيرة ولطيفة، تجنب التقديرات الطويل، يمكنك إرفاق اسمك وأسماء أصدقائك ولكن حاول دمج شيء آخر، وليس مجرد صورة ونص، مثال جيد على ذلك قد يكون نهاية فيلم Bottle Rocket وهو أول فيلم قصير للمخرج ويس أندرسون، اعثر على طريقة لتمزج التقديرات كجزء من قصتك التي تحاول أن ترويها.
إلى هنا وإلى حين لقائنا في مقالة جديدة، أود تذكيركم أنه وفي حال وجدتم أي إستفسار، بإمكانكم التواصل معنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك تويتر إنستاغرام، كما بإمكانكم الإشتراك بقناة التلغرام ليصلكم محتوى حصري ومتابعة جديدنا أولاً بأول.
دمتم مبدعين.