تُعد الشمس مصدراً أساسياً من مصادر الضوء، وفي مجال عملنا، فإن لإضاءة الشمس طرق وحيل للتعامل معها للوصول إلى أنماط إضاءة مختلفة، وهي ما سنناقشه اليوم في هذه المقالة، مقالتنا ستكون طويلة نوعاً ما لذا كونوا على إستعداد.
لماذا علينا معرفة هذه الطرق الأربعة للتعامل مع إضاءة الشمس؟
عند الحديث عن طبيعة الشمس، فإننا نجد أن إضاءتها تكون حادة وغير قابلة للتحكم لا بكميتها ولا بظلالها ولا بزاويتها، هذا الأمر يعد مسألة غاية في الأهمية، كون أن الشمس تتحرك بإستمرار، ومن الممكن أن تفسد علينا مشهد ما نقوم بتصويره وإعادته عدة مرات، لهذا السبب يتطرق السينمائيون إلى هذه الطرق الأساسية في تعاملهم مع الشمس لضمان جودة الصورة.
لذا دعونا نتعرف معاً إلى تلك الطرق الأربع في التعامل مع الشمس وإضائتها :
1- التشتيت و التنعيم
إضاءة الشمس تعتبر إضاءة حادة وتشكل ظلال حادة جداً على الوجه، من الممكن أن تخدم هذه الظلال القصة والمشهد الذي نقوم بتصويره، لكن من الممكن أن تفسد المشهد أيضاً، إحدى الطرق للتعامل مع الشمس في هذه الحالة هو تشتيت أشعة الشمس للوصول إلى إضاءة ناعمة وظلال غير حادة.
من الممكن أن يتم التشتيت بواسطة أقمشة مختلفة كالحرير والقطن وغيرها من المواد التي تتمتع بصفات خاصة في طبيعة وكمية التشتيت والتنعيم وشكل الظلال في كل نوع قماشي على حدة.
في الفيديو التالي من شركة LEE Filters لصناعة الفلاتر والأقمشة الخاصة بالإضاءة والتصوير، بإمكانكم مشاهدة الفروق بين كل نوع من أنواع الأقمشة :
2- تعامل معها بشكل مباشر
أحياناً من الضروري في النص، أن يكون المشهد تحت أشعة الشمس المباشرة، في هذه الحالة يجب علينا الإنتباه إلى الظلال بحذر، وإلى توقيت التصوير لتكون الشمس في المكان المناسب في السماء، يمكن معرفة أماكن تموضع الشمس بشكل مسبق من خلال تطبيق على الهواتف الذكية يسمى Sunseeker، كما ذكرنا المشكلة التي سنواجهها هي التباين العالي بين نسب الإضاءة في المناطق المضاءة والظلال.
في عالم التصوير السينمائي قلما تجد إستخدام لهذا النوع من اللقطات، وفي حال وجدت فإننا نلاحظ أنها قد صورت بإستخدام كاميرات تحتوي على داينامك رينج عالي، يسمح بالحفاظ على الداتا في المناطق المظلمة والمضاءة على حد سواء، بالإضاءة لوجود ملئ للظلال بشكل خفيف لتخفيف حدة التباين.
3- إستخدام العواكس لإعادة توجيهها
إحدى الطرق التي يتبعها السينمائيون بكثرة شديدة جداً، هي إعادة توجيه الشمس عبر تمريرها عبر أقمشة عاكسة للإضاءة، تسمح لخلق إضاءة ناعمة على وجه الممثل، تكلمنا سابقاً عن نوعين من الإضاءة الخاصة بإعادة التوجيه، وقسمناها بحسب جهة الإضاءة المعكوسة على وجه الممثل، بحيث إذا كانت الإضاءة المنعكسة عن السطح العاكس تأتي من الطرف المقابل للشمس وليس من ذات الطرف (فرضاً الشمس من اليمين والعاكس من اليسار) عندها تسمى هذه التقنية Sun Sandwich، كما في المثال أدناه :
أحياناً يكون العاكس من ذات جهة الشمس فيشكل نمطاً فريداً في تخفيف حدة الضوء على وجه الممثل، إلا أن هذه التقنية تتمركز على تموضع خاص للممثل بحيث تبقى إضاءة الوجه الخاص به هي ما ينتجه العاكس، في حين أن ما ممكن أن نسميه الإضاءة الخلفية – BackLight هي الشمس كما في المثال التالي :
ملاحظة : من الممكن الإستعاضة عن العواكس بإضاءة خاصة ناعمة لتقوم بذات المهمة.
4- الحجب
تكمن هذه الطريقة بإختصار شديد، بالتصوير في الظلال، عندها من الممكن الإستفادة من الشمس التي تنير الخلفية مثلاً إما بملئها الظلال بشكل طبيعي، أو أننا بالشكل الطبيعي سنقوم بضبط كاميراتنا عليها، بالتالي أصبح لدينا حاجة لإستخدام إضاءة في الظلال، ما سيشكل لدينا نمط لوني وضوئي خاص.
طرحت مثال تحليلي في حسابنا في باتريون عن نموذج لمشهد تم تصويره في وضح النهار وتحت أشعة الشمس المباشرة، من فيلم Her 2013 في ذلك المثال كان هنالك تغيير غير ملحوظ لوقت التصوير (ظهراً وعصراً) في ذات المحادثة، بإمكانكم الإطلاع على الحلقة من هنا :
أرجوا أن تكون هذه المقالة وافية بما فيه الكفاية فيما يخص مشاكل الإضاءة عند التعامل مع إضاءة الشمس الحادة، أود تذكيركم أنه في حال وجدتم أي إستفسار، بإمكانكم إرسال إستفساراتكم من خلال الضغط على تواصل معنا، كما بإمكانكم متابعتنا عبر حسابنا في إنستاغرام للمزيد من المحتوى الحصري.
دمتم مبدعين.
هل أعجبتك المقالة ؟ شاركها مع أصدقائك ..
نرجوكم تعطونا ترجمة الفيديو
محب لكم واستفيد منكم جدا واشكركم جدا جدا