في هذه المقالة سنتكلم عن إحدى طرق الإضاءة والتي تسمى الإضاءة العلوية أو Top Light وعن أهميتها ولماذا يهتم بها السينمائيون بشكل كبير في أعمالهم.
ماهي الإضاءة العلوية
هي تقنية في الإضاءة يتم تركيب الإضاءة بشكل مباشر فوق العنصر المراد تصويره.
أنواع الإضاءة العلوية
هنالك تصنيفين للإضاءة العلوية :
الأول هو الإضاءة العلوية الحادة والتي تكون الإضاءة دون أي مشتتات، فتكون الظلال الناتجة عنها حادة، يمكن أن توحي الإضاءة بالرعب وخلق جو غير مريح للمشاهد.
الثاني هو الإضاءة العلوية المخففة حيث يتم تركيب الإضاءة أعلى العنصر تماماً ويتم إستخدام مشتتات بحيث تكون الإضاءة ناعمة جداً وغير حادة، عندها ستتوزع الإضاءة بشكل متساوي على كامل العناصر أسفلها.
مثال عن الصنف الثاني من الإضاءة العلوية مشهد المحادثة في فيلم الجوكر مع الطبيبة النفسية في بداية ومنتصف الفيلم، في الصور التالية تظهر الطريقة التي تم من خلالها إضاءة المشهد :
نلاحظ أيضاً الظلال الناعمة على وجه الممثل وعلى شخصية الطبيبة، وعلى العناصر المحيطة والموجودة في المشهد، شاهد المقطع التالي من هنا :
لماذا يعشق السينمائيون هذه التقنية في الإضاءة
السبب الرئيسي والأهم الذي يجعل السينمائيين يعشقون إستخدام هذه التقنية في الإضاءة، هي أن هذا النمط يخلق إضاءة متساوية على كلا طرفي وجه الممثل، بالتالي أي تغيير لزاوية الكاميرا، لن يحتاج السينمائي إلى إعادة ضبط مكان الإضاءة.
إليكم مثال عن إستخدام ذات الإضاءة في فيلم The Master، نلاحظ أنه ومع تغيير زاوية الكاميرا وقياس اللقطة مازالت الإضاءة ثابتة وبدون أي تغيير، مايسمح للسينمائي بمزيد من الحركة الحرة في مكان التصوير وإتاحة زوايا أكثر للإنتقال إليها :
بالإضافة إلى هذا السبب، فإن هذه الإضاءة تقوم بإضاءة أكثر من عنصر في آن واحد، أي أنها تقوم بإضاءة الممثلين وما يحيط بهم :
ملاحظات عامة
يمكننا دائما معرفة جهة الضوء الأساسي من خلال النظر نحو الظلال في الصورة، طالما أن الظلال موجودة فذلك يعني أن الجهة المقابلة لها هي جهة الضوء، وهذا ما يساعدنا على تحليل المشاهد ومعرفة جهة الإضاءة.
كلما كان تدرج الظل أكبر، أي أن المسافة التي تتدرج فيها الإضاءة من المنطقة المضاءة إلى المنطقة المظللة، كلما كانت أكبر كان ذلك دليلاً على أن الضوء ناعم، والعكس صحيح فالظلال الحادة تدل على وجود ضوء مباشر وحاد.
يتم التحكم بالإضاءة العلوية من خلال أقمشة سوداء تقوم على كتم الضوء وعدم السماح له بالمرور من خلالها، يساعد ذلك على تحجيم وتوجيه الضوء بحسب رغبة وحاجة السينمائي والمشهد.
ليس من الضروري حصراً أن تكون الإضاءة معلقة في الأعلى، إنما ما يهم أن الضوء المسلط على العنصر الذي نقوم بتصويره قادم من أعلى العنصر، يمكن القيام بذلك عن طريق عكس الضوء عبر سطح عاكس.
كلما كان مصدر الإضاءة أكبر، كانت الإضاءة أنعم وأقل حدة، وبالتالي فإن إستخدام إضاءة علوية كبيرة وواسعة تمنح المشهد ظلالاً ناعمة وخفيفة كما في الصور التالية :
أخيرا يقوم السينمائيون بموازنة الظلال عبر تسليط الإضاءة على أماكن الظلال من إضاءات ثانوية تعمل عمل إضاءة الملئ Fill Light، أو من الممكن عكس الضوء القادم من الأعلى إلى تلك الظلال وموازنة الإضاءة.
إلى هنا نكون قد تكلمنا عن الإضاءة العلوية Top Light وكل ما يتعلق بهذه التقنية في الإضاءة، أود تذكيركم أنه وفي حال وجدتم أي إستفسار، بإمكانكم إرسال إستفساراتكم عبر حساباتنا في مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، تويتر، إنستاغرام، أو ترك تعليق أسفل هذه المقالة، كما بإمكانكم الإشتراك بقناة التلغرام ليصلكم محتوى حصري ومتابعة جديدنا أولاً بأول.
دمتم مبدعين
هل أعجبتكم المقالة ؟ شاركوها مع أصدقائكم ..
عند وضع مصدر الاضاءه بحيث يصنع زاويه ٩٠ درجه مع الموضوع المصور والكاميرا نقول انها أضاءه جانبيه
لماذا اذا نحتاج إلى تعديل الاضاءه عند تغيير زاويه الكاميرا مع الاضاءه الجانبية وغيرها من الاضاءات بعكس الاضاءه العلويه التي يظل شكلها واحد مهما تغيرت الزاويه
كم تكون نسبه تغيير زاويه الاضاءه الجانبية عندها
هل تتغير لتظل ٩٠ درجه؟
ماهو القاعده التي يجب أن أسير عليها؟
الفكرة الأساسية من تغيير وتعديل الإضاءة هي محاولة خلق للإستمرارية، حتى لاتكون الإضاءة مختلفة الجهة والشكل بين اللقطة والثانية.